بحث هذه المدونة الإلكترونية

2010/01/06

بين الشعر الشعبي والمعجمي

اللغة ليست وسيلة أو أداة التفاهم والتعبير بين البشر فحسب ، بل أكثر من ذلك بكثير ، فهي أداة التفكير ، فنحن نفكر باللغة التي ننطق بها ، والتي تعلمناها ونطقنا بها أول وأهم وأحب الكلمات على قلوبنا ، ولن نتوسع كثيراَ في الموضوع وسنتوجه بالحوار تجاه اللغة ودورها في تطور
الشعر العربي ، فالكلمات هي اللبنات أو الأحجار (المادة الأولية ) في بناء القصيدة الشعرية ، لن نبحث في هذا الموضوع عن اللغة المنطوقة ولغة الكتب والقواميس وأي منهما الأسبق أو الأبقى ، وأيهما الأصل أو الفرع و سنترك هذه الأسئلة للمتخصصين , ونتحاور في جماليات اللغة الشعرية بين الشعر العامي والشعر الفصيح ، ومتابعين لتطور كل منهما بما يلائم الذائقةالفنية, ومحاولين الوصول إلى نتائج من خلال الحوار بين مؤيدي الشعر العامي ومؤيدي الشعر الفصيح ، محاولين إعطاء الشواهد عن جماليات كل منهما بذكر بعض القصائد أو الأبيات أو الجمل الشعرية دعماً لآراء كل منّا , بحيث يتحول الحوار إلى حديقة غناء ، تحوي من درر الأدب العربي بما أننا نتحاور حول الأفضل أي أن يختار كل منّا أجمل ما عنده من المقطوعات التي تدعم رأيه

هناك تعليق واحد:

  1. تعود المسألة إلى تمكن الشاعر(المصدر)من أداته(اللغة)وقدرةالمتلقي على استيعاب لغةالمصدر ومفرداتها. وإلاّ ما هو السبب الذي بقي معظمنا حتى اليوم يقف باستعداد لطرفة بن العبد وعنترة وزهير بن أبي سلمى وغيره من شعراء ما يسمى بالعصر الجاهلي رغم أننا بحاجة أي الإستنجاد بالقواميس لنعرف ما يقولون, أعتقد تمكنهم من أداة التعبير التي كانت لغتهم اليومية يمضغون حياتهم بهذه اللغة , ياكلون ويشربون ويغزون ويرعون الإبل بهذه الكلمات والجمل التي أرّخوا فيها حياتهم
    اليوم نحن نستخدم لغتين , نمضغ حياتنا بما يسمّى العاميّة
    ونؤرخ لحياتنا بالفصحى,
    وبماأن العامية أو المحكية ,المنطوقة......هي لغتنا اليومية ،نفرح بواسطتها . وبها نحزن , نتواصل مع العالم, نحس ونشعر،فهي اليوم الأقدر على التعبير عنّا وعن أحاسيسنا وشعورنا
    وهناك شيء مهم جداً بالنسبة لطواعية اللغة، فاللغة المحكية أو المناطقية أوالعامية طيعة الإنقيات وتكاد تخلو من إشارات المرور والخطوط الحمراء التي لا تعد ولا تحصى

    ردحذف