بحث هذه المدونة الإلكترونية

2013/03/19

أمين الريحاني أول مدرسة وأوّل استاذ


 أول أستاذ دخل علينا ، في أول مدرسة كان الإستاذ القدير والصديق العزيز اليوم ،الأستاذ عزيز عبيد ، بقدر ما كانت قامته طويلة بقدر ما كنت أشعر أنّه يعانق السماء ، من الأشياء الأكثر تقديراً له انّه كان مع المرحوم أخيه الإستاذ سمعان عبيد لا يتركان الصف الأول ، وكانت  الفرصة أو الإستراحة بين الدروس تشمل كل مافي المدرسة من الطلاب والأساتذة والموظفين إلا هما ، فكان  كل منهما يقضي هذه المدة ببذل جهد مضاعف ليرسم  خطوطه الملونة الجميلة على السبورة ، وأمّا استاذ الرياضة والصديق العزيز اليوم الأستاذ فهد عجايقي فلا يقل عنهما همة ونشاطاً في هذا الوقت بمراقبة جميع الطلاب للحفاظ على باحات المدرسة وملاعبها وأدواتها
كنتم كباراً وما زلتم في مخيلتنا وما زالت رؤوسكم تعانق السماء ، بمجهودكم مع زملائكم في مدرسة أمين الريحاني وباقي مدارس محردة أصبحت اليوم هذه البلدة منارة من منارات العلم
نتذكر من غادرنا بجسده  عربون محبة وإجلال  وليبقى ذكره مؤبداً بالنسبة لنا على الأقل  ، ومن ما زال معنا لنقول له:
 معنا بعدك وبتضل معنا
 ما دام للحب بين الناس  معنى
لكل معلمين سوريا كل عام وأنتم بخير

2013/03/18

لكل المعلمين



 الأستاذ عزيز عبيد 
الإستاذ منير موسى الخوري 
الإستاذ موسى درغام سلوم
الإستاذ ابراهيم جربوع 
الإستاذ فهد جراد أبو عماد
الإستاذ حبيب ابراهيم يعقوب
الإستاذ يوسف جرجي عزوز
الإستاذ فهد عجايقي
للأموات  منهم الرحمة والذكر الحسن ، وللأحياء المحبة والإحترام وطول العمر ، هذه أسماء من كنّا نجلهم ونحترمهم رغماً عنّا ، وهم من علّموني في المرحلة الإبتدائية ، في مدرسة أمين الريحاني ، وأصبحوا من أعزّ وأهم الأصدقاء ، وهم من طليعة من صنع محردة بلد العلم والحب والسلام والحياة ، وجعلها درّة عصرها وفريدة زمانها
الإستاذ فهد فرنسيس - رياضيات 
المعلمة نديمة جروان 
المعلمة نديمة أصبح
المعلمة جميلة الحاج
المعلمة نجود نايف
الأستاذ محفوض نجار ( عايد )
الإستاذ ابراهيم خوري 
الإستاذ نادر يعقوب
الأستاذ المرحوم عبد الكريم زرزور
الأستاذ ابراهيم حاصود
الأستاذ ميخائيل نجار - رياضيات
الأستاذ حنا يوسف سلوم
الأستاذ محفوض حميش
الأستاذ نديم قشوة 
الأستاذ سمعان شموط 
الأستاذ فايز شموط
الأستاذ المرحوم أدوار لباد
وكل من مدراء المدارس والإداريين السابقين
المرحوم الإستاذ الياس قاورما ، الإستاذ عزيز يعقوب ، الأستاذ فريد عجايقي ، الأستاذ وليد نجار ، المرحوم الإستاذ محفوض غنّوم ، الأستاذ المرحوم شحود رحال ، الأستاذ فهد فرنسيس أبو منقذ ، الأستاذ بهيج عوش
وكل من علّمني حرفاً في هذه الحياة
ومن صادقت من مدرسين أو من أصبح مدرساً من أصدقائي : محفوض أيوب ، سهيل الفاضل ، فايقة حاصود ، سعاد حاصود ، وليد فرنسيس ، بسام زروف ، غادة عفور ، مها عفور، فادي جمعة
وكل أساتذة  ومدرسن محردة الأبطال في الزمن الصعب ، والذين أصرّوا أن يكونوا أبطالاً رغم عمليات الخطف التي تعرض لها البعض ورغم التهديدات التي كانت تتوالى عليهم ، معلمات محردة في ريف المحافظة : كنتنّ بطلات  مرحلة الأزمة السورية
لجميع من ذكرت ومن لم أذكر من المعلمين : كل عام وأنتم بخير

شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى  بِمُصِيبَتِي
                       قُمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِيــلا
اقْعُدْ  فَدَيْتُكَ  هَلْ  يَكُونُ  مُبَجَّلاً
                       مَنْ كَانِ  لِلْنَشْءِ  الصِّغَارِ  خَلِيلا
وَيَكَادُ   يَفْلِقُنِي  الأَمِيرُ  بِقَوْلِـهِ
                       كَادَ  الْمُعَلِّمُ  أَنْ  يَكُونَ  رَسُولا
لَوْ  جَرَّبَ  التَّعْلِيمَ  شَوْقِي  سَاعَةً
                       لَقَضَى  الْحَيَاةَ  شَقَاوَةً  وَخُمُولا
حَسْب  الْمُعَلِّم  غُمَّـةً  وَكَآبَـةً
                       مَرْأَى  الدَّفَاتِرِ  بُكْـرَةً  وَأَصِيلا


2013/03/16

خذوا إنسانيتكم واتركوا لنا كلبنتنا

بينما كنّا نتداول ما يجري في بلدنا الحبيب من أحداث جسام ونقلّب شاشة الإلكترونية بشكل عبثي ، استوقني مشهد كلبين يمسك أحدهما بعنق ابن جنسه ويمرمغ به الإرض ، فعلت وجهي ابتسامة مشرقة بالأمل ، فاستغرب مضيفي هذه الإشراقة في وجهي ، وتساءل عن السبب فقلت له : لقد أعاد المشهد التلفزيوني بعضاً من ثقتي بالإنسان والإنسانية بعد أن فقدتها نهائياً لما استنتجته من مواصفات وميزات لا تتوفر إلاّ  في الإنسان والإنسانية ، كقتل بني جنسه والتمتع بمسيل دمه ، وقد كنت أظنها صفة مميزة للإنسان ، ولكن هذه الكلاب تجعلنا قدوة لها وتحاول أن تنافسنا في إنسانيتنا .
نظر إليّ بسخرية وقال لي : تطمّن يا صديقي لا أحد يستطيع أن ينافسنا في هذا المجال ، وإن ما رأيته عبارة عن مباراة من تدريبنا وإخراجنا ، فنحن من علّم الكلاب أن تتصارع بمنتهى الإنسانية حتى يجري دمها ، هذه الكلاب درّبها الناس لتقوم بفعل ينافي طبيعتها الكلبية وفطرتها ويناظر إنسانية من دربها . فقلت
لماذا لا يحافظ الإنسان على إنسانيته أو يستورد بعضاً مما لدى الحيوانات من حيونة ، أو لماذا لا يترك للكلاب كلبنتها وللحمير حمرنتها ويحلّ عن الحيوانات
ومرّت أما ناظريّ مظاهرة كلابية  صامتة ترفع لافتة كتب عليها
خذوا إنسانيتكم وارحلوا ، ودعوا لنا  كلبنتنا 




2013/03/11

عودة الفاتحين


عودة الفاتحين
وقال خالد: اللهم لك علي إن منحتنا أكتافهم أن لا أستبقي منهم أحدا أقدر عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم،
 ثم إن الله عز وجل منح المسلمين أكتافهم، فنادى منادي خالد : الأسر الأسر لا تقتلوا إلا من امتنع من الأسر، فأقبلت الخيول بهم أفواجا يساقون سوقا، وقد وكّل بهم رجالا يضربون أعناقهم في النهر، ففعل ذلك بهم يوما وليلة ويطلبهم في الغد ومن بعد الغد، وكلما حضر منهم أحد ضربت عنقه في النهر وقد صرف ماء النهر إلى موضع آخر، فقال له بعض الأمراء: إن النهر لا يجري بدمائهم حتى ترسل الماء على الدم فيجري معه فتبر بيمينك، فأرسله فسال النهر دما عبيطا فلذلك سمي نهر الدم إلى اليوم، فدارت الطواحين بذلك الماء المختلط بالدم العبيط ما كفى العسكر بكماله ثلاثة أيام، وبلغ عدد القتلى سبعين ألفا
وكان كل من قتل بهذه الوقعة يوم ألّيس من بلدة يقال لها: أمغيشيا، فعدل إليها خالد وأمر بخرابها، واستولى على ما بها، فوجدوا بها مغنما عظيما، فقسم بين الغانمين فأصاب الفارس بعد النفل ألفا وخمسمائة غير ما تهيأ له مما قبله
وهكذا يا سادة يا كرام برّ سيف الله المسلول الصحابي الجليل خالد بن الوليد بيمينه للرحمن الرحيم الذي سلّمه أكتاف الكفرة ، كما حدثنا ابن الأثير في الجزء السادس من البداية والنهاية عن فتح الّيس
وهكذا أصبح سيف الله المسلول مثلاً يحتذى به في الشام والعراق وبلاد الكفار ، فالرؤوس تطير والمدن تنهب والنساء تُجرُّ سبايا ، والمؤسسات والمعامل تحرق وتنهب 


2013/03/09

أمين الريحاني مو مدرسة وبس

رغم أننا نبكي من سنتين ، وغالبا لا نعرف السبب ، هو العجز ، الحزن ، الحب ، وربما كل تلك الأسباب .
في هذا الصباح ، اختلط الفرح بكل تلك الأسباب السابقة  بسبب رسالة على الأنترنيت أرسلها لي أحد أبناء ضيعتنا (فأنا أحبها هكذا ضيعة )  فأعادت هذه الرسالة خلط كل شيء في رأسي
الشجرتين اللي كانوا متل هالأيام تعجق الحارة بريحتون ، واللي كانت كل شجرة منّون نستخدمها عارضة للمرمي وتشارك حجر كعارضة تانية ، طاولة البينك بونك العتيقة ، اللي كان فيها بقعة مو مليحة وردة فعل الكرة عليها بتكون ضعيفة ، الحبلين المعدنيات فوق ملعب السلة اللي حاملين  لمبات إنارة الملعب ومحمية بطناجر من قيشان ، بيض من جوّا وزرقا من برّا ، أي بهديك الأيام من أربعين خمسين سنة كان ملعب السلة بمدرستي منوّر ، وملعب مدرسة الأخطل الصغير  كان منّور ، باب المدرسة الغربي اللي كان متل قضبان السجن بالشكل بس كان إلنا قضبان حرية ، لن المسافة بين القضبان كافية على أنّا نسرب أجسادنا بيناتها ونصير بقلب المدرسة بعد الدوام أو بالعطللات ، الباب الجنوبي اللي كان ما ينقفل لأنّو الدهر أكل عليه وشرب ، والجدار اللي جنب الباب اللي حفرناه من شان نتسلق الحيط للداخل بعد ما تسكر الباب الشرقي أضافو صف محلّ الباب ، بو ابراهيم آذن المدرسة (أبو ابراهيم المرديج ) يقعد جنب الباب وعصاتو بإيدو  ......
جزء من رسالة الصديق :(أصدقاء مدرسة أمين الريحاني
تقديراً لدور مدرسة أمين الريحاني في حيّنا الشمالي، وتقديراً للعلم، ودوره في نهضة الشعوب، وما قدّمته هذه المدرسة لنا ولأولادنا، 

رغبنا أن نتوجّه لدعم هذه المدرسة، مادياً ومعنويّاً، بما يحقق هدفها، قاصدين أن تبقى نوراً، يزداد بريقاً وإشعاعاً في دعم الفكر والعلم 

والأدب والحياة، في مجتمعنا المحرداوي ووطننا سورية...
هاي مش مدرسة ، بيت وحارة وملعب وضيعة  ... ووطن