بحث هذه المدونة الإلكترونية

2013/04/04

ويا لطيف الأدب العربي شو عوّيص







"فيها افتتح سعيد بن العاص طبرستان في قول الواقدي وأبي معشر والمدائني ، وحدثنا ابن كثير في كتابه البداية والنهاية وفي الجزء العاشر منه، الصفحة 232 في عرضه لأحداث سنة ثلاثين من الهجرة النبوية



قال : هو أول من غزاها . وزعم سيف أنهم كانوا صالحوا سويد بن مقرن قبل ذلك على أن لا يغزوها على مال بذله له إصبهبذها . فالله أعلم . فذكر المدائني أن سعيد بن العاص ركب في جيش فيه الحسن والحسين والعبادلة الأربعة وحذيفة بن اليمان ، في خلق من الصحابة ، فسار بهم فمر على بلدان شتى ، فصالحوه على أموال جزيلة ، حتى انتهى إلى بلد بمعاملة جرجان تسمى طميسة على ساحل البحر ، فقاتلوه حتى احتاجوا إلى صلاة الخوف ، فسأل حذيفة كيف صلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ فأخبره ، فصلى كما أخبره ، ثم سأله أهل ذلك الحصن الأمان ، فأعطاهم  . على أن لا يقتل منهم رجلا واحدا ، ففتحوا الحصن فقتلهم ( جميعاً) إلا رجلاً واحدا"
وهنا انتهى الإقتباس
وأمّا العبادلة فهم : عبدالله بن عمر بن الخطاب ، وعبدالله بن عباس  ابن عم رسول الله (ص) ، وعبدالله بن الزبير ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، رضي الله عليهم أجمعين 
والحسن والحسين ابنا الإمام علي رضي الله عليهم أجمعين .
أمام كل هؤلاء الصحابة استطاع الصحابي الجليل سعيد بن العاص أن يقدم  لنا  درساً في الفصاحة و التلاعب اللغوي ( حين أعطى لأهل طميسة الأمان مؤكداً لهم على أن لايقتل رجلاً واحداً ، وبرّ بوعده وترك ذلك الرجل وحيداً وأعمل سيفه في رقاب الجميع إلاّ هذا (الرجل الواحد ) وطمسهم وطمس طميسة إلاّ واحداً .
ويا لطيف الأدب العربي شو عوّيص 
اسئله لابد منها عند قراءة التاريخ 
- هل هذا الزمن الذي يريدنا الإخوان المسلمين والسلفيين أن نرجع إليه ، وهل هذا زمن السلف الصالح ؟؟؟!!
- في أي كتاب تاريخ قرأ غوستاف لوبون حتى استنتج أن التاريخ لم يعرف فاتحاً أرحم من العرب ؟؟؟!!
-هل أنا انتقائي في قراءتي للتاريخ ، فأقوم بالبحث عن هذه الأحداث كمن يبحث عن إبرة في كومة قش؟! وهل هذه حادثة فردية وفريدة في تاريخ العرب أم هذه الحادثة الأكثر تكراراً ولنا في فتح حصن ألّيس التي ذكرتها سابقاً أسوة حسنة ، ولم يذكر التاريخ أن أحد من الأسماء الكبيرة التي كانت بصحبة سعيد بن العاص قد اعترض على هذا الفعل وهذا يدل على أنّه الفعل العادي 
- هل ما يحصل اليوم في مينامار فعل عادي ولكنه معكوس  حيث تبادل الفاعل والمفعول به مواقعهما ولذلك وقف فاعل الأمس ومفعول اليوم متفرجاً باعتبار فعل القتل الجماعي مبرراً كائناً من كان الفاعل أو المفعول به
- ما ينتشرمن أفلام قطع الرؤوس وتعليقها على الأبواب في سوريا هو إيذاتاً بعودة الفتح وعودة زمن السلف الصالح وهذه أولى علائم العودة المنشودة ؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟
 وبتسألوني ليش عم أبكي والعقل كلّو جراح





-