بحث هذه المدونة الإلكترونية

2011/12/26

تلاعب لفظي


هما والصباح الجديد وباب الدكان، ولجاه بالتتالي والثاني يراقب الطريق
نظر البائع إليهما ، منظرهما أصابه بيخبة أمل من استفتاحية مباركة
-          الجزية . قال له أحدهما ، لم  يفهم  ،  حدق في وجه المتحدث ببلاهة
-          ماذا قلت ، لم أفهم ماذا تقصد .... ربما ظن أن الجزية مادة جديدة انتشرت في الفجر الجديد
-          الجزية . ردد ثانية 
-          لا يوجد عندي
-          كيف لا يوجد ، نحن ندفع دماءنا وعليكم أن تدفعوا الجزية ، لأنه علينا أن نشتري السلاح
-          عفواُ ولكنني لوهلة ظننتكم تطلبون الحرية وليس الجزية ، ربما التبست علي الأحرف فرأيت نقاطاً  على بعض الحروف غير موجودة  فقرأت الجزية الحرية اعذروني هما نقطتان فقط لا تستحقان أن نقف عندها
-          وسافر في الزمن أربعة عشر قرناً إلى الوراء ، فرأى فرساناً يكتسحون السهول ويحرقون البيوت ويَسبون النساء

2011/12/11

كذبة بيضا








- بابا هل الفينيق  حقيقة .
سؤال  بحجم الوطن الذي  يحوله أبناؤه إلى رماد
 تطلّع الأب إلى الرماد المتطاير حوله ، حتى روحه تكاد تصبح هباء ، لا يصدق ما يراه أو لا يريد تصديق حواسه ، وكف الصغيره تنهره بانتظار الجواب
حاول أن يبتسم أمام صغيره ،ليزيد من جرعة الإقناع
- نعم يابني حدثت وما تزال تحدث .
واغرورقت عينا الأب بالدموع واختلط الصور في رأسه ، رماد رماد ، أكوام من الرماد تقذفها الريح باتجاه الشمس ، أجنحة تصارع الرياح والرماد ، ويعلن صوت الصغير نهاية الحلم
_ وكيف يتحول الطائر من الرمادي إلى الأبيض




2011/12/07

الحلم الصعب

البارحة ليلاَ أو اليوم صباحاً وأنا أبحث عن فراشة في حمم بركان ، عن  عن خبر  ليس مفرحاً , بل عن خبر غير محزن تحمله لي الشبكة العنكبوتية ، وإذ  بأحدهم يفتح علي الرسائل على الفيس بوك ، نظرت إلى الإسم ، لم أتذكر أنني أعرفه من قبل ، قلت ربما كان من المعجبين بأحد جنونياتي  وهلوساتي وطلب الإنضمام إلى صفحتي ، فلبيته  ، فللجنون  عصره وزمانه ، وهذا عصره وجنونه ، سلّم عليّ فرددت بأحسن منه ،  أحسست بارتباكه فبادرت بالسؤال : من أين أنت . فقال : حمص . قلت أنا  من حماة . سأني عن اسمي  الحقيقي 
قلت له اسمي كما قرأته يا صديقي كنت مجنونا بسوريا فصرت مجنوناً عليها لم يعد الإسم له معنى ولا للدين ولا للمذهب إن كنت تريد أن تعرف ديني أومذهبي  لقد بعتها جميعاً الأنا والمذهب والدين كلها رميتها في سوق الحرامية يا سيدي ، لقد علّمني صديقي زوربا أن أقتلع من جسدي كل عضو  لا يساهم في تحرير الجسد والروح والعقل....أحسست أنني طعنت روحه المعذبة فقلت :كيف حمصنا اليوم هل تحسّنت عن البارحة . , فقال : رغم أنني في حمص الآن ولكن ما يعذبني أن  حلمي كله  الآن هو محاولة وصول إلى البلكون