رأسها على الجبل الأشم ، وقدماها في ماء البحر ، تصل السماء بالماء ، عبر تراب تمرّغ التاريخ عليه ، وكما تجمع بالسماء ، تجمع آلهة العالم ، وهكذا حتى أنتجت للبشرية أول أبجدية ، فحفظت لها ما قامت به عبر تاريخها الطويل ، وذات يوم أمر الحاكم الغريب بإعدام جميع الآلهة في المدينة ، وأجبر الجميع على الإيمان بإله واحد ، يسكن عنان السماء بعيداً عن البشر في برجه البعيد ، لاتصله استغاثاتهم ولا تطربه أناشيدهم ، قيل لهم هو عليم حكيم قدير رحيم ، اب للجميع ، حوال سكان المدينة أن يتأقلموا مع الإله الجديد القادم من مكان بعيد والجالس في مكان بعيد ، ولكن عبثاً كل محاولاتهم ، وما إن سمعوا بإله آخر يغذوا المناطق القريبة حتى أعلنوا عصيانهم على وكيل الإله وهجموا عليه وطردوه خارج المدينة ، وهو يهدد ويتوعد بنار جهنم ، وهم يعدونه باتباع الإله الجديد
شكل السكان وفداً وأرسلوه إلى المدينة المجاورة التي تدين بالدين الجديد ، ليعلنوا الإله الجديد إلهاً لهم يخلصهم مما ترسب في رؤوسهم وبلدهم من ويلات ورواسب ، ويسمع شكواهم ، ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحم ، ما هي إلا أيام معدودات عاد الوفد الذي استبشر خيراً وبشر الشعب به ، وجلس الجميع ينتظرون مندون أو ممثل الإله الجديد القادم عليهم باليمن والبركات ، ويحضرون أنفسهم للإحتفال الكبير ، فجمعوا ماتبقى لديهم من العزيمة وقاموا بتجدبد بناء المعبد واضافوا إليه هيكلاً او محراباً جديداً باتجاه مغاير للمحراب القديم حسب التعليمات التي جاء بها الوفد من المدينة المجاورة ، وجلسوا ينتظرون يوم السعد ، ويهييؤون لليوم الكبير ، وما إن علموا بهذا اليوم حتى تحولت المدينة إلى ورشات عمل حتى تمت اللحظة الحاسمة
وصل الوكيل الجديد للإله الجديد ، وفي غمرة الإحتفالات بكل شيء جديد ، كان يقف أحد المجانين يحدث حماره
_ انظر يا صديقي العزيز ويا حماري المجنون ، ألا تعرف هذا الرجل ؟ .. نعم ، ألا تتذكر يوم طردوه شر طردة ، نفس الذين طردوه يحتفلون بعودته مرّة أخرى ، ما الذي جرى يا حماري العزيز ، فقط أطال لحيته وقص شاربيه ، واستبدل القبعة السوداء على رأسه بلفة بيضاء ، آه ...لقد سمعته يهددهم بالعودة مرّة أخرى ، ويبدو أنه نفذ وعيده
شكل السكان وفداً وأرسلوه إلى المدينة المجاورة التي تدين بالدين الجديد ، ليعلنوا الإله الجديد إلهاً لهم يخلصهم مما ترسب في رؤوسهم وبلدهم من ويلات ورواسب ، ويسمع شكواهم ، ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحم ، ما هي إلا أيام معدودات عاد الوفد الذي استبشر خيراً وبشر الشعب به ، وجلس الجميع ينتظرون مندون أو ممثل الإله الجديد القادم عليهم باليمن والبركات ، ويحضرون أنفسهم للإحتفال الكبير ، فجمعوا ماتبقى لديهم من العزيمة وقاموا بتجدبد بناء المعبد واضافوا إليه هيكلاً او محراباً جديداً باتجاه مغاير للمحراب القديم حسب التعليمات التي جاء بها الوفد من المدينة المجاورة ، وجلسوا ينتظرون يوم السعد ، ويهييؤون لليوم الكبير ، وما إن علموا بهذا اليوم حتى تحولت المدينة إلى ورشات عمل حتى تمت اللحظة الحاسمة
وصل الوكيل الجديد للإله الجديد ، وفي غمرة الإحتفالات بكل شيء جديد ، كان يقف أحد المجانين يحدث حماره
_ انظر يا صديقي العزيز ويا حماري المجنون ، ألا تعرف هذا الرجل ؟ .. نعم ، ألا تتذكر يوم طردوه شر طردة ، نفس الذين طردوه يحتفلون بعودته مرّة أخرى ، ما الذي جرى يا حماري العزيز ، فقط أطال لحيته وقص شاربيه ، واستبدل القبعة السوداء على رأسه بلفة بيضاء ، آه ...لقد سمعته يهددهم بالعودة مرّة أخرى ، ويبدو أنه نفذ وعيده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق