بحث هذه المدونة الإلكترونية

2011/10/01

الخروج عن المألوف

فرّك عينيه , نظر إلى ساعته , افتر ثغره عن ابتسامة رضا ًبالنفس , حول أن يتذكر كم من الزمن مرّ عليه لم يستيقظ في مثل هذا الوقت  . أوه زمن طويييل . طويل جداً قال محدثاً نفسه وأضاف
 لا أتذكر  كيف اقوم بكل العمليات اللازمة للإنتقال من الفراش إلى العمل

   اعترته الحيرة ولم يعرف ماذا يفعل أولاً
وصل مبنى الشركة وهو يشعر بشعور غريب , كأنّه يسير على هذه الطريق للمرّة الأولى ، لا  الطر يق ، ولا الأبنية ، ولا إشارات المرور أ و أبواق السيارات ،كأنه يرى كل شيء للمرة الأولى
لا أحد في مدخل ناء الشركة إلاّه , احس أن الشركة أصبحت ملكه , لا تزاحم على المصعد الكهربائي ، فتح باب المصعد ودخل ، فاجأته صورته في مرآة المصعد ، حدّق بها ، ضحك
  , رفع يده إلى رأسه وتحسس ما تبقى من شعر عليه , إيه هرهرت يا رجل  قال لنفسه ، عاد به الزمن يوم كان طالباً في الجامعة قبل أن يرمي به الدهر إلى هذه الصحراء , بحثاً عن مستقبله , مر أصدقاؤه وصديقاته في خاطره , توقف مطولاً أمام أحد الوجوه , هرهرت يا رجل قال للوجه المقابل له في المرأة وابتسما معاً , وقال أحدهما للآخر
_ قلت لي ستأتي إلى الخليج لتؤمن مستقبلك هه هه , ها أنت تحاول أن تدوسك عتبة الخمسين , وليس لك لا هنا ولا هناك في وطنك مسند رأس
أنقذه باب المصعد الذي فتح من الحوار الذي كان دائراً بينه وبين صورته في المرآة , واندفع من المصعد خارجاً فوجد نفسه ما يزال في الدور الأرضي , ضحك ساخراً  ، نسيت أن تضغط زر الدور السادس يارجل . قال محدثاً
واستلم السلم العادي باتجاه الدور السادس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق