بحث هذه المدونة الإلكترونية

2012/06/19

الغربان تستعد




ف : إن لي في تخويف الآخرين لذّة لا يُسبر غورها ، ولذا فأنا راض عن عملي ولا أملّه .
ج : في الصواب أجبتَ ، فإنه سبق لي أن عرفت هذه اللّذة بنفسي أيضاً .
ف : إنّك واهم يا هذا . فإن هذه اللّذة لا يعرف طعمها إلاّ من كان رأسه محشواً  بالقشّ مثلي .
هذا الحوار ذار بين أديبنا جبران خليل جبران وأحد الفزاعات التي صنعها البشر لإخافة الطيور
ترك جبران فزاعته  وهو لا يدري هل مدحته أم انتقصته ، كما يقول في قصته ، ويتابع
مضى عام صارت الفزاعة في أثنائه  فيلسوفاً وعلاّمة ، يقول جبران ، ويتابع :وعندما مررت به ثانية رأيت غرابين يبنيان عشهما تحت قبعته .

متى يصحو ممتهني التخويف والتقتيل والتكبيل والتكميم والذبح والقتل ، فالغربان بدأت تبني أعشاشها





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق