بحث هذه المدونة الإلكترونية

2012/01/25

حي على الجهاد


من النادر أن أدخل البرلمان اختيارياً ، حيث أنني مضطرّاً على دخوله لأكثر من مرّة يومياً ، والبرلمان هو أكثر الأماكن ممارسة للحرية والديمقراطية لما يتمتع به الموجودون داخله من حصانة سياسية وثقافية واقتصادية وسياسية وأمنية ونفسية وميتافيزيقية وبما فيها الحرية الدينية ، والبرلمان عرَفَته العربان قديماً ، وكان حجمه بحجم الكرة الأرضية وارتفاعه ارتفاع السماء ، وقد سمّاه أجدادنا من العرب والعربان ببيت الخلاء ، حيث كان يختلي العروبي بنفسه تحت قبّة السماء الواسعة ، وفي صحرائه المترامية الأطراف ، وحين انتقلت المدنية إليه أو انتقل هو إلى المدنية ، لا أعرف أيهما الأصحّ ، تعلّم الأدب والنظم ، وأصبح المداحون والنواحون ، ينظمون أدبهم  فيه ، ولذلك أصبح أكثر خصوصية ، فوضعوا له بعض الجدران ، وتركوه بدون سقف حتى يأتيهم الإلهام مباشرة.
اعذروني على الإطالة التاريخية عن هذا الصرح التاريخي الذي لم يسبقني إليه أحد لا من الأنس ولا حتى الجن والعفاريت
العشرات من الطللبات الفسي بوكية ( تعريب للكلمة الإنكليزية ، وهذا سبق لغوي لي  أيضاً ) حول تسمية الجمعة القادمة وعلى ما يبدو ليس الجمع عندنا ما يحتاج إلى تسميات ديناميكية متحركة متجددة بعيداً عن الستاتيكيات ، فنحن في عصر الربيع ، ربيع العربان ، والربيع رمز التجدد والإستمرار ، فحتى طرق الرعب والخوف والقتل تجددت في ربيعنا المبارك
ومن بين الإختيارات  الديناميكية ليوم الجمعة اسم لفت نظري وهو إعلان الجهاد ، وهذا الإسم حرض لديّ ، كل الحواس وانتصبت الحليمات الذوقية والشعيرات الأنفية ، ولا تذهبوا بعيداً بالإنتصاب ، وحدهما الحدقتان تضيَّقتا وغاصتا في قعر الجمجمة  ،  وهذه الحالة من التأهب الحسي والذوقي والفكري تستدعي أن تذهب إلى البرلمان بشكل نصف إرادي لممارسة الحرية في التفكير والإختيار ، وبعد أن أطَلتُ عليكم للضرورة البرلمانية  لم يبقَ لي إلاّ أن أعطيكم القرار النهائي بدون المشاورات والمناورات والمخاتلات التي حدثت بين أجزائي وكلّي قررت:
بما أنك أيهاذا الولد لم تجاهد في حياتك ، وبما أن الجهاد ( الفسي-بوكي ) حكي بحكي ولك روح يا ولد جاهدلك شوي مع  هالناس حرام  ما تستفيد من هالربيع غير حاسة الشم عندك وعليه قررت الجهاد بدءاً من يوم الجعة وأول شي بالجهاد أن أختار له زمن للبدء وبما أن الزمن ليس له أهميته بين الماءين فلننتظر حتى يوم الجمعة ولتكن جمعة الجهاد
وحي على الجهاد
بس كأنني نسيت أن الجهاد له عدته وأدواته ، ومع ذلك حي حي على الجهاد وبعدو من الطريق بعّدوااا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق