بحث هذه المدونة الإلكترونية

2017/10/13

مرايا المتنبي

بعينين منكسرتين  تغشوهما غلالة من الماء المالح ، نظر إليه ،  نفس الغيمة في عينيه ، تنادى إلى سمعه يقول له
-  بما التعلل لا أهل ولا وطن  ****** ولا نديم ولا كأس ولا سكن
حرك رأسه كجناح طائر  بلله المطر  بدا له أنه يرد عليه
- أريد من زمني ذا أن يبلغني ****** ما لا يبلغه من نفسه الزمن
سمعه يقول له
لا تلق دهرك إلا غير مكترث **ما دام يصحب فيه روحك البدن
أراد أن يرد عليه :
فما يدوم سرور ما سررت به *** ولا يرد عليك الفائت  الحزن
ولكن حال بينهما ضجيج الشارع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق