بحث هذه المدونة الإلكترونية

2013/03/09

أمين الريحاني مو مدرسة وبس

رغم أننا نبكي من سنتين ، وغالبا لا نعرف السبب ، هو العجز ، الحزن ، الحب ، وربما كل تلك الأسباب .
في هذا الصباح ، اختلط الفرح بكل تلك الأسباب السابقة  بسبب رسالة على الأنترنيت أرسلها لي أحد أبناء ضيعتنا (فأنا أحبها هكذا ضيعة )  فأعادت هذه الرسالة خلط كل شيء في رأسي
الشجرتين اللي كانوا متل هالأيام تعجق الحارة بريحتون ، واللي كانت كل شجرة منّون نستخدمها عارضة للمرمي وتشارك حجر كعارضة تانية ، طاولة البينك بونك العتيقة ، اللي كان فيها بقعة مو مليحة وردة فعل الكرة عليها بتكون ضعيفة ، الحبلين المعدنيات فوق ملعب السلة اللي حاملين  لمبات إنارة الملعب ومحمية بطناجر من قيشان ، بيض من جوّا وزرقا من برّا ، أي بهديك الأيام من أربعين خمسين سنة كان ملعب السلة بمدرستي منوّر ، وملعب مدرسة الأخطل الصغير  كان منّور ، باب المدرسة الغربي اللي كان متل قضبان السجن بالشكل بس كان إلنا قضبان حرية ، لن المسافة بين القضبان كافية على أنّا نسرب أجسادنا بيناتها ونصير بقلب المدرسة بعد الدوام أو بالعطللات ، الباب الجنوبي اللي كان ما ينقفل لأنّو الدهر أكل عليه وشرب ، والجدار اللي جنب الباب اللي حفرناه من شان نتسلق الحيط للداخل بعد ما تسكر الباب الشرقي أضافو صف محلّ الباب ، بو ابراهيم آذن المدرسة (أبو ابراهيم المرديج ) يقعد جنب الباب وعصاتو بإيدو  ......
جزء من رسالة الصديق :(أصدقاء مدرسة أمين الريحاني
تقديراً لدور مدرسة أمين الريحاني في حيّنا الشمالي، وتقديراً للعلم، ودوره في نهضة الشعوب، وما قدّمته هذه المدرسة لنا ولأولادنا، 

رغبنا أن نتوجّه لدعم هذه المدرسة، مادياً ومعنويّاً، بما يحقق هدفها، قاصدين أن تبقى نوراً، يزداد بريقاً وإشعاعاً في دعم الفكر والعلم 

والأدب والحياة، في مجتمعنا المحرداوي ووطننا سورية...
هاي مش مدرسة ، بيت وحارة وملعب وضيعة  ... ووطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق