بحث هذه المدونة الإلكترونية

2013/03/11

عودة الفاتحين


عودة الفاتحين
وقال خالد: اللهم لك علي إن منحتنا أكتافهم أن لا أستبقي منهم أحدا أقدر عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم،
 ثم إن الله عز وجل منح المسلمين أكتافهم، فنادى منادي خالد : الأسر الأسر لا تقتلوا إلا من امتنع من الأسر، فأقبلت الخيول بهم أفواجا يساقون سوقا، وقد وكّل بهم رجالا يضربون أعناقهم في النهر، ففعل ذلك بهم يوما وليلة ويطلبهم في الغد ومن بعد الغد، وكلما حضر منهم أحد ضربت عنقه في النهر وقد صرف ماء النهر إلى موضع آخر، فقال له بعض الأمراء: إن النهر لا يجري بدمائهم حتى ترسل الماء على الدم فيجري معه فتبر بيمينك، فأرسله فسال النهر دما عبيطا فلذلك سمي نهر الدم إلى اليوم، فدارت الطواحين بذلك الماء المختلط بالدم العبيط ما كفى العسكر بكماله ثلاثة أيام، وبلغ عدد القتلى سبعين ألفا
وكان كل من قتل بهذه الوقعة يوم ألّيس من بلدة يقال لها: أمغيشيا، فعدل إليها خالد وأمر بخرابها، واستولى على ما بها، فوجدوا بها مغنما عظيما، فقسم بين الغانمين فأصاب الفارس بعد النفل ألفا وخمسمائة غير ما تهيأ له مما قبله
وهكذا يا سادة يا كرام برّ سيف الله المسلول الصحابي الجليل خالد بن الوليد بيمينه للرحمن الرحيم الذي سلّمه أكتاف الكفرة ، كما حدثنا ابن الأثير في الجزء السادس من البداية والنهاية عن فتح الّيس
وهكذا أصبح سيف الله المسلول مثلاً يحتذى به في الشام والعراق وبلاد الكفار ، فالرؤوس تطير والمدن تنهب والنساء تُجرُّ سبايا ، والمؤسسات والمعامل تحرق وتنهب 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق