بحث هذه المدونة الإلكترونية

2013/03/16

خذوا إنسانيتكم واتركوا لنا كلبنتنا

بينما كنّا نتداول ما يجري في بلدنا الحبيب من أحداث جسام ونقلّب شاشة الإلكترونية بشكل عبثي ، استوقني مشهد كلبين يمسك أحدهما بعنق ابن جنسه ويمرمغ به الإرض ، فعلت وجهي ابتسامة مشرقة بالأمل ، فاستغرب مضيفي هذه الإشراقة في وجهي ، وتساءل عن السبب فقلت له : لقد أعاد المشهد التلفزيوني بعضاً من ثقتي بالإنسان والإنسانية بعد أن فقدتها نهائياً لما استنتجته من مواصفات وميزات لا تتوفر إلاّ  في الإنسان والإنسانية ، كقتل بني جنسه والتمتع بمسيل دمه ، وقد كنت أظنها صفة مميزة للإنسان ، ولكن هذه الكلاب تجعلنا قدوة لها وتحاول أن تنافسنا في إنسانيتنا .
نظر إليّ بسخرية وقال لي : تطمّن يا صديقي لا أحد يستطيع أن ينافسنا في هذا المجال ، وإن ما رأيته عبارة عن مباراة من تدريبنا وإخراجنا ، فنحن من علّم الكلاب أن تتصارع بمنتهى الإنسانية حتى يجري دمها ، هذه الكلاب درّبها الناس لتقوم بفعل ينافي طبيعتها الكلبية وفطرتها ويناظر إنسانية من دربها . فقلت
لماذا لا يحافظ الإنسان على إنسانيته أو يستورد بعضاً مما لدى الحيوانات من حيونة ، أو لماذا لا يترك للكلاب كلبنتها وللحمير حمرنتها ويحلّ عن الحيوانات
ومرّت أما ناظريّ مظاهرة كلابية  صامتة ترفع لافتة كتب عليها
خذوا إنسانيتكم وارحلوا ، ودعوا لنا  كلبنتنا 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق